الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنود أن نذكر لك أولا بعض الحقائق، ومن ذلك: أن من ثبت إيمانه بيقين لا يزول ذلك عنه إلا بيقين مثله، فالشكوك والوساوس لا اعتبار بها في هذه الحالة، بل هي من كيد الشيطان ودليل على إياسه من العبد، ويجب مدافعة هذه الوساوس وعدم الالتفات إليها. وراجعي الفتوى رقم 12400 والفتوى رقم 12436. هذا أولا.
ثانيا: لا يؤاخذ الله العباد بمجرد حديث النفس حتى يترتب عليه قول أو فعل، وهذا من رحمته سبحانه بهم، وسبق بيان ذلك بالفتوى رقم 12300. وبناء عليه فإن كان قلبك منشرحا بالإيمان وتخشين الكفر فهذا علامة خير فيك، وأما هذا النفس العميق فقد يكون له سبب آخر. وما جال بخاطرك من قولك: ليس عنده غير هذا الموضوع، فلا مؤاخذة عليك فيه فهوني على نفسك. وإن كنت مصابة بالوسواس فعليك بسؤال الله الشفاء والحرص على الرقية الشرعية، وانظري الفتوى رقم 3086.
والله أعلم.