الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فالواجب عليك أولا التوبة إلى الله تعالى من التهاون بالصلاة وتركها, وليس ما ذكرت من الزكام عذرا لترك الصلاة ولا مانعا من الوضوء حتى ولو شق عليك الوضوء بالماء البارد فيمكنك أن تتوضأ بماء دافئ ولو فرض أنك عجزت عن الوضوء والتيمم ـ وهذا ما نستبعده ـ فإنك تصلي على حالك, وكذا تصلي جالسا أو نائما لو كنت عاجزا عن القيام والركوع والجلوس من شدة المرض, فالصلاة لا تسقط بحال ما دام المرء عاقلا ويصلي على حسب استطاعته والواجب عليك الآن قضاء تلك الصلوات فورا مرتبة, وأما الصيام فهو صحيح ولا يلزمك إعادته, واحرص على تعلم ما تصح به عبادتك من الصلاة والصيام والوضوء والتيمم حتى تعبد الله على بصيرة ولا تقع في مثل ما وقعت فيه من ترك الصلاة, وانظر الفتوى رقم: 6840، عن صيام تارك الصلاة.
والله أعلم.