الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أولا أنه مهما أمكن الطالب الحضور إلى قاعة الدراسة والاستفادة من مدرسيه فليفعل، فإن ذلك يكون له آثار طيبة في تحصيله العلمي في الغالب الأعم، إذن فلا ينبغي للطالب الغياب عن الدراسة إلا لأمر ضروري، فلو أعطي نسبة للغياب فليجعلها للأمور الضرورية، ولو قدر أن غاب فليحرص على تحصيل ما فاته من أي سبيل آخر، وإذا غاب الطالب عن الدراسة لغير حاجة أو ضرورة فلا نقول إنه يأثم، ما لم يترتب على ذلك غش أو تزوير، فقد يأثم من هذه الجهة وفي حالة كون الدراسة مختلطة فإنه لا يجوز له أصلا أن يلتحق بالدراسة في مثل هذه الجامعة إلا في حالة الاضطرار أو الحاجة الشديدة، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 5310.
والله أعلم.