لا تبالغي في مخالطة والخلوة به حتى تتبين لك كمال عفته

15-11-2011 | إسلام ويب

السؤال:
يا شيخ ما لي غير الله ثم أنتم في إيصالي لحل.
يا شيخ عند ما كان عمري 11 سنة قام عمي الذي يكبرني ب4 سنوات بلمس أحد أعضائي الخاصة، خفت وقتها وسكت ولم أخبر أحدا، علما أني كنت في الصف السادس الابتدائي وهو بثالث متوسط، وبعد ما أصبحت أدرس في الثالث متوسط وهو بالصف الثاني ثانوي تقريبا قام بلمسي مرة أخرى، حينها خفت أيضا لأني قد فهمت ماذا يعني هذا بعكس عندما كنت طفلة. الآن يا شيخ مرت على هذه الحادثة 7 سنوات تقريبا، والحمد لله منذ ذلك الوقت لم يتعرض لي عمي أبدا وذهب وسافر لمدينة أخرى ليدرس. وأنا أيضا قد تبت من لبس الضيق والبنطال أمامه لأنه ربما هذا الذي دعاه ليفعل بي هكذا.
الآن يا شيخ سؤالي: عندما يأتي إلينا هل يجوز لي أن أسلم عليه أم لا، علما أني أتحاشى الجلوس معه كثيرا بل أختفي كلما أتى، وأحيانا يأتي فأستحي وأسلم، وأعتقد أنه يظن أني لا أذكر مافعله بي.
يا شيخ وقعت في وسواس فكلما سلم علي سلاما عاديا ليس به أي شي محرم ذهبت واستحممت خوفا من أن يكون لا يجوز أو شي كهذا. ماذا أفعل يا شيخ علما أني أعاني من وسواس قهري شديد. أرشدني وفقك الله.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا شك أن التلذذ بالمحارم من أقبح الذنوب وأشنعها وأدلها على انتكاس الفطرة وخساسة النفس، ولكن إن كان عمك قد أقلع عن تلك الأفعال المحرمة ولم يكن في معاملته لك ريبة، وظهرت منه علامات التوبة والاستقامة فلا حرج عليك في مصافحته ومعاملته معاملة المحارم، ولا تبالغي في مخالطته والخلوة به حتى يتبين لك صلاحه وكمال عفته، واعلمي أن ما تقومين به من الاغتسال بعد مصافحته مسلك خاطئ يفتح بابا للشيطان ليوقعك في الوسوسة، فاحذري من ذلك وأعرضي عن هذه الوساوس فإن عواقبها وخيمة، ومما يعينك على التخلص من هذه الوساوس : الاستعانة بالله وصدق اللجوء إليه وكثرة الدعاء ، وراجعي الفتاوى أرقام : 39653، 103404، 3086، 51601
و للفائدة يمكنك مراجعة قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.

والله أعلم.

www.islamweb.net