الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فسجود الشكر إنما يشرع عند تجدد نعمة أو اندفاع نقمة، وأما التعبد لله بالسجدة المفردة دون وجود سبب يقتضيها فغير مشروع، كما أوضحناه في الفتوى رقم: 139410.
وبه تعلمين أن نذرك هذا غير مشروع فلا يشرع لك الوفاء به، قال النووي في شرح المهذب: لو نذر سجدة فردة فطريقان أصحهما وبه قطع الشيخ أبو محمد وغيره لا ينعقد بناء على الأصح أنها ليست قربة بلا سبب. انتهى.
وهل تلزمك كفارة أو لا؟ في ذلك خلاف للعلماء مبني على أن نذر المحرم والمكروه هل تلزم فيه الكفارة أو لا؟ فلزومها مذهب الحنابلة وعدم لزومها مذهب الجمهور، والخلاصة أن الذي يشرع لك هو ترك الوفاء بهذا النذر رأسا ولو كفرت عن نذرك هذا كفارة يمين احتياطا وخروجا من الخلاف لكان ذلك حسنا.
والله أعلم.