الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فترك الصلاة لا يمنع وقوع الطلاق، لكن ننبه إلى أن الصلاة أعظم أمور الدين بعد التوحيد، وتركها جحوداً يخرج من الملة وتركها تكاسلاً قد عدّه بعض العلماء كفراً مخرجا من الملة، فالواجب عليكما التوبة إلى الله والمحافظة على الصلاة، ولمعرفة ما يعين على المحافظة على الصلاة راجع الفتوى رقم : 3830.واعلم أن جمهور الفقهاء على أن الطلاق المعلق على أمر يقع بوقوع المعلق عليه سواء قصد به الطلاق أو التهديد، وهذا هو المفتى به عندنا، وانظر الفتوى رقم : 19162.
كما أن الطلاق الذي تلفظت به خوفا من سماع الجيران للصراخ، ما دمت تلفظت به مدركا مختارا فهو طلاق واقع لأن هذا الأمر لا يعتبر إكراها، وانظر الفتوى رقم : 54230.
فعلى القول المفتى به عندنا تكون زوجتك قد طلقت منك ثلاث تطليقات وبانت بينونة كبرى، اللهم إلا أن تكون بقولك: لوما أخبرتني بموضوع كذا... أو إذا ما أخبرتني... لا تقصد الإخبار في وقت معين، فإذا كان الحال كذلك فإن الحنث لا يكون إلا عند تعذر إخبارها لك.
والأولى في مثل هذه المسائل أن تعرض على المحكمة الشرعية لأنها لا تخلو من التعقيد وتحتاج إلى المشافهة، ولأن حكم القاضي يرفع الخلاف.
والله أعلم.