الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي فهمناه من السؤال بناء على ما وصفت من حال الشركة وما اطلعنا عليه مما كتب عنها في النت هو أن عملها من شقين؛ أحدهما: إدخال البيانات، والثاني: دعوة ثلاثة أشخاص للتسجيل بها وتأخذ عمولة على ذلك ثم تستلم مكافأتك، وهذا لاحرج فيه إذا كان نشاط الشركة مشروعا ولا تشترط بذل مال أوشراء منتج أوغيره، لأن العمل معها يقوم على أمرين حسبما اتضح من السؤال هما إدخال البيانات، والثاني استضافة أشخاص للتسجيل بها، إلا أن أولئك الأشخاص الذين يسجلون عن طريقك ليس لك أن تأخذ نسبة من أجرتهم مثلما هو قائم في نظام التسويق الشبكي، وذلك لأن جعل أجرتك نسبة من عملهم يؤدي إلى جهالة في مقدار أجرتك، ولأن أخذك نسبة من أجرتهم أكل لأموالهم بالباطل، كما بينا في الفتوى رقم: 35492.
فإن سلم نظام الشركة من هذه المعاملة وكان الأمر مقتصرا على ما ذكرت وهو دفع أجرة معلومة مقابل إدخال بيانات واستضافة أشخاص فلا حرج، وإلا فلا.
والله أعلم.