الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد استنصحتنا قبل في ترك هذا العمل وقد بينا لك ما نراه صوابا، وما دمت قد تركته فحسنا فعلت، ونسأل الله تعالى أن يرزقك عملا خيرا منه وأن يعوضك خيرا، وأما أختك: فاجتهد في مناصحتها بكل الوسائل الممكنة، لعل الله يهديها لما هداك إليه وبين لها خطورة ما هي مقيمة عليه من التبرج وسوء الخلق، واذكر لها النصوص الدالة على تحريم ذلك والوعيد المترتب على فاعله، وليكن ذلك بلين ورفق فإنه أدعى إلى استمالتها وإصغائها، ولا تمل من مناصحتها وتذكيرها، فإن حقها عليك لما بينكما من الرحم آكد من حق غيرها، فإذا فعلت وبذلت وسعك في ذلك فقد أديت ما عليك وأبرأت ذمتك، والله تعالى يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
والله أعلم.