الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يكتب لك أجر الصابرين، وأن يأجرك في مصيبتك، وأن يخلف لك خيرا منها، ثم أبشري بفضل الله تعالى وعظيم رحمته فإن هؤلاء الصغار كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: هم دعاميص الجنة لا يدع أحدهم أباه حتى يأخذ بصنفة إزاره فيدخله الجنة، ولا تقلقي على حال طفلك في قبره فإنه قد لقي الله تعالى الذي هو أرحم به منك، وثقي بأن فضل الله تعالى يغمره، وأنه يتقلب في فضل الله ورحمته، فإن أطفال المسلمين من أهل الجنة.
قال ابن عبد البر رحمه الله: من مات من أطفال المسلمين قبل الاكتساب فهو ممن سعد في بطن أمه ولم يشق بدليل ما ذكرنا من الأحاديث والإجماع. انتهى.
فإذا كان ابنك ممن كتبت له السعادة وهو في بطنك ففيم قلقك عليه وخوفك أن يكون محزونا لافتقادك أو غير ذلك، وأما الرجل المذكور في السؤال فلا ندري ما حقيقته وربما كان تأويله ما ذكر لك.
والله أعلم.