الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما تفعلينه من الإعراض عن الوساوس والدخول في الصلاة دون اكتراث لما يلقيه الشيطان في قلبك منها هو الصواب الذي لا تندفع الوسوسة إلا به، فالزمي هذا السلوك ولا تبالي بالوساوس مهما بلغت، واعلمي أن أمر النية يسير لا يحتاج إلى كبير جهد، فما دمت تعلمين ما تريدين فعله وتقصدينه فأنت ناوية لفعله ولا بد، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 94062.
فزعمك أنك لا تستشعرين النية في داخلك مما لا يتصور، بل هو من جملة هذه الوساوس، إذ كيف تتوضئين وتتجهزين للصلاة بلبس ثياب الصلاة واستقبال القبلة ونحو هذا ثم تزعمين أنك لا تستشعرين النية، فعليك أيتها الأخت الكريمة أن تستمري في مجاهدة نفسك حتى يمن الله عليك بالتخلص من هذه الوساوس.
والله أعلم.