الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن شروط صحة التوبة إذا كان الذنب متعلقا بحق آدمي أن يرد الحق إليه، وعليه فإن توبتك لا تكمل إلا إذا رددت هذا الحق لمستحقه، فإن خشيت الفضيحة فيمكنك أن تتحيل في رده إليه دون أن تعلمه بما جرى، وانظر الفتوى رقم: 6022 والمبادرة بأداء هذا الحق واجبة فلا يجوز تسويفها ولا أداء هذا الحق مقسطا ما دمت تقدر على أدائه فورا، ولا يجوز لك أن تتصدق بهذا المال عن صاحبه ما دام إيصال المال إليه ممكنا، وانظر الفتوى رقم: 164849 وإذا تيقنت أن لأختك حقا عند هذا الرجل جاز لك إعانتها على أخذه ودفع هذا المال إليها إن كان مساويا لحقها أو أقل، وعليك أن تعلمها بأن هذا هو حقها عند هذا الرجل لئلا تطالبه به أو تستوفيه بطريق آخر فيما بعد، وانظر الفتوى رقم: 134473.
والله أعلم.