الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما كون المعاريض فيها مندوحة عن الكذب فهذا ثابت بنصوص سبق بيانها بالفتوى رقم 71299. واستخدام هذه المعاريض ليس على إطلاقه، وإنما له ضوابط ذكرها أهل العلم، ومن ذلك أن لا يكون فيها ضرر على الغير، وأن يكون استخدامها للحاجة وللتوصل بها لغرض صحيح ونحو ذلك،. وانظر كلام أهل العلم في هذه المسألة بالفتوى رقم 7758.
فإن صح ما ذكرت عن صاحبك هذا من اتخاذ هذا الأمر عادة ونهجا فهذا طريق من طرق الضلال، فهو يستخدمها للاحتيال على الغير أو لتبرير بعض الأمور المحرمة من مثل ما ذكر من مجالسة الفتيات ونحو ذلك، فالواجب نصحه بأن يتقي الله ويتوب إليه توبة نصوحا، وينبغي التلطف به في ذلك، فإن انتهى فالحمد لله، وإلا فيمكن هجره إن رجي أن يردعه الهجر، فالهجر يرجع فيه إلى المصلحة كما سبق وأن بينا بالفتوى رقم 29790.
والله أعلم.