الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت الدار التابعة للبنك الربوي لا تتعامل بالربا، وإنما تتعامل وفق الشريعة الإسلامية فلا حرج في التعامل معها بفتح حساب التوفير والجاري فيها وببطاقة الصراف الآلي المقدمة الدفع التي سميتها: كاش أدفانس ـ وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 41842، 18535، 59030.
أما إذا كانت تتعامل بالربا مثل أصلها فلا يجوز للمسلم التعامل معها بوجه من الوجوه إلا عند الضرورة كالخوف على المال من السرقة أو الغصب أو غير ذلك، وإذا وضعتها للضرورة، فلتضعها في الحساب الجاري الذي لا فائدة فيه على الأموال المودعة خوفا من أكل الربا، وإذا اضطررت إلى وضعها في حساب التوفير لعدم وجود بديل عنه فإنك تتخلص من الفوائد ـ إن وجدت ـ بصرفها في وجوه الخير وأعمال البر، وانظر الفتويين رقم: 23570، ورقم: 9537.
وراجع في حكم الصراف الآلي فتوانا رقم: 115061.
والله أعلم.