يريد الفوز بثواب التبكير للجمعة والخروج من البيت للصلاة وتعيقه المحاضرات

23-11-2011 | إسلام ويب

السؤال:
أنا طالب مبتعث وأدرس في كندا، وعادة ما تكون لدي محاضرات في يوم الجمعة ولا أستطيع التبكير للصلاة، فهل لو خرجت من الصباح الباكر بعد الاغتسال بنية التبكير للصلاة وذهبت للمسجد بعد المحاضرات، فأجعل نية الخروج من البيت هي صلاة الجمعة وذهابي للمحاضرة تبعا لها يحسب لي أجر التبكير وأجر كل خطوة إلى مسجد رفع حسنة وتكفير سيئة كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل التبكيير والذهاب إلى المسجد؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فزادك الله حرصا على الخير ورغبة فيه، ثم اعلم أن ثواب التبكير للجمعة يحصل لمن وجد في المسجد مبكرا، وبقدر مبادرته بالحضور إلى المسجد يحصل له أجر البكور، وأما من كان في شغل يمنعه من التبكير فإنه لا يكون مبكرا بمجرد النية، ولكن الله تعالى ذو الفضل العظيم، فإذا علم من عبده صدق الرغبة في التبكير وأنه إنما منعه منه شغل لا بد له منه رجي أن يكتب له الأجر بنيته، وراجع الفتوى رقم: 153167.

وكذا ثواب المشي إلى المسجد الموعود به في الحديث فإنه لا يحصله إلا من خرج من بيته لا يخرجه إلا الصلاة، قال ابن علان في شرح قوله:لا يخرجه إلا الصلاة ـ فإن أخرجه إليه غيرها أو هي مع غيرها فاته ما يأتي ـ أي من الأجر الموعود به في الحديث. انتهى.

على أنه لن يعدم ناوي الخير بنيته أجرا كما مر، فنحن نرجو لك أن يكتب لك أجر ما عجزت عن فعله من هذه السنن العظيمة بسبب اشتغالك بالمحاضرات المشار إليها ما دمت ناويا للخير موطنا نفسك على فعله أن لو أمكنك ذلك، فانو الخير أيها الأخ الكريم فإنك لا تزال بخير ما نويت الخير، ووطن نفسك على فعل ما تعجز عنه الآن في وقت إمكانه.

والله أعلم.

www.islamweb.net