الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرنا في الفتوى رقم 36984 كفارة الغيبة والتوبة من المعاصي جميعا.
فننصحك بأن تستغفر لمن اغتبته- كما ذكرنا- وتذكر محامده، فتقول: اللهم اغفر لنا وله. كما جاء في الحديث. وعليك أن تنصح أباك بذلك، وأن تكون النصيحة باحترام ورفق ولين.
ويستحب لك أن تصلي صلاة التوبة فإنها من مكفرات الذنوب، وكذلك والدك؛ فقد استحبها أهل العلم، وذلك لما رواه الترمذي وغيره أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: ما من رجل يذنب ذنباً، ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي، ثم يستغفر الله، إلا غفر الله له، ثم قرأ: ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون).[آل عمرآن:135]
والله أعلم.