الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دام صديقك هذا قد أقلع عن تلك الأفعال المذمومة واستقام، وترك ما كان عليه من قبل ولم يصر مثل رفاق السوء هؤلاء، ولم يكن حال معصيته مجاهرا مثلهم كما ذكرت، فإنك لا تعد كاذبا في يمينك تلك، ولا إثم عليك في حلفك المذكور لأنك حلفت على ما أنت صادق فيه، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وأما حلفك بحياة أمك فكفارته أن تقول لا إله إلا الله، ولا تتضرر أمك بحلفك بحياتها صادقا أو كاذبا، ولكن لا يجوز لك الحلف بحياتها لا صادقا ولا كاذبا لأن الحلف بغير الله محرم.
والله أعلم.