الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلمي وفقك الله أن الاسترسال مع الوساوس في هذا الباب وغيره مما يفتح على العبد بابا عظيما من أبواب الشر، فعليك أن تتركي الاسترسال مع الوساوس ولا تحكمي بتنجس شيء بمجرد الشك، فإن شككت في جلوس ابنك في مكان ما فالأصل عدم جلوسه فيه، وإن شككت هل جلس فيه وثيابه متنجسة أو لا أو هل كانت ثيابه رطبة أو لا؟ فإن الأصل عدم النجاسة فيما ذكر، فلا تقدمي على غسل شيء من الأماكن ما لم يحصل لك اليقين بتنجسها، وأما إذا تيقنت يقينا جازما من أن طفلك قد جلس في مكان ما وثيابه رطبة من النجاسة، فقد اختلف العلماء هل يجب عليك غسل هذا المكان أو لا؟ بناء على اختلافهم في انتقال النجاسة في هذه الحال، وما دمت تغسلين هذا المكان فهو أحوط وأحسن وأبرأ للذمة، على ألا تتعدي هذا القدر بغسل ما تشكين في تنجسه من الأماكن سدا لباب الوسوسة، وانظري لتفصيل القول في مسألة انتقال النجاسة الفتاوى التالية أرقامها: 116329 ،117811 154941
والله أعلم.