الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان المراد السؤال عما يعرف بالمؤثرات التي تكون أصواتا بشرية يتم تسجيلها على الحاسب الآلي ونحوه من الآلات، والتحكم فيها بتضخيمها وتضعيفها وترفيعها بحيث تصبح كالأصوات التي تصدر عن الالآت الموسيقية. فهذا قد اختلف فيه العلماء المعاصرون، وقد رجحنا القول بالتحريم في الفتوى رقم: 120149 فلتنظر، وإن كان المراد التطريب والترنم بالصوت على وفق مقامات الموسيقى فلا يخلو هذا الفعل من كراهة، وتركه سدا للذريعة أحسن.
قال العيني في عمدة القاري: وقال المهلب: الذي أنكره أبو بكر كثرة التنغيم وإخراج الإنشاد من وجهه إلى معنى التطريب بالألحان، ألاَ ترى أنه لم ينكر الإنشاد، وإنما أنكر مشابهة الزمر بما كان في المعتاد الذي فيه اختلاف النغمات وطلب الإطراب، فهو الذي يخشى منه، وقطع الذريعة فيه أحسن. انتهى.
والله أعلم.