الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أنك مصاب بالوسوسة في هذا الباب، والذي ننصحك به هو الإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إلى شيء منها. واعلم أن الثوب الذي يستر لون الجلد تصح الصلاة فيه، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 132451.
بل لو كان الثوب يستر لون الجلد وإنما يظهر اللون بالتأمل فإن الصلاة فيه مكروهة غير باطلة، كما وضحنا ذلك في الفتوى رقم: 147729.
وكون الثوب يظهر لون ما تحته من الثياب لا يلزم منه ألا يكون ساترا للعورة، وكونه لو نظر أحد بين رجليك بدت له عورتك لا يضر، لأنك غير مطالب بستر العورة من الأسفل، قال ابن رجب ـ رحمه الله ـ في شرح البخاري: وإن لم يكن كذلك، بل كان يرى عورة نفسه من جيبه لم تصح صلاته عند الشافعي وأحمد، وتصح عند مالك وأبي حنيفة وأبي ثور، كما لو رئيت عورته من أسفل ذيله. انتهى.
فاترك عنك هذه الوساوس واعلم أن الخطب أيسر من هذا بكثير والحمد لله.
والله أعلم.