الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن أسباب سعادة المرء في الدنيا والآخرة اختيار الزوجة ذات الدين كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم، لكن ذلك لا يمنع من اعتبار الجوانب الأخرى في الاختيار، بل إن مراعاة الزوج ما يوافقه في الزوجة أدعى لحصول المودة بين الزوجين، فقد روي عن المغيرة بن شعبة: أنه خطب امرأة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما. رواه الترمذي، والنسائي، وابن ماجة.
قال ابن قدامة: ويختار الجميلة، لأنها أسكن لنفسه وأغض لبصره وأكمل لمودته ولذلك شرع النظر قبل النكاح.
ومن المعلوم أن الجمال نسبي، فما يوافق شخصاً قد لا يوافق آخر، والعبرة بالقبول، فإذا كانت هذه الفتاة ذات دين وخلق وقد لاقت قبولاً عندك ، فاستخر الله عز وجل، ثم امض في أمر زواجها، وراجع في كيفية الاستخارة الفتوى رقم: 103976.
وإن كنت لا تجد قبولا لها فابحث عن غيرها من ذوات الدين والخلق والقبول.
والله أعلم.