الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت قد رجعت عن هذا الطريق الخطر ومن الله عليك بالتوبة، فاثبتي على توبتك وأقبلي على ربك وأبشري خيراً، ولا تدعي للشيطان مجالاً ليخذلك ويوهن عزيمتك ويلقي اليأس في قلبك، واقطعي كل صلة لك بهذا الرجل وحولي بين قلبك وبين أي تفكير ولو قل به، ومن أعظم أسباب الوقاية من الرجوع للمعصية صدق الاعتصام بالله والاستعانة به والتوكل عليه في صرف الفتن عن القلب، مع البعد عن أسباب الفتنة، واليقين بأنّه لا حول لك ولا قوة إلّا بالله، فلا قدرة لك على فعل طاعة أو ترك معصية إلّا أن يمنّ الله عليك بالإعانة والتوفيق، وأكثري من الدعاء بإلحاح، فإن الله قريب مجيب، وراجعي الفتوى رقم: 9360.
والله أعلم.