الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل أن من مات يجب الكف عنه وعدم ذكر مساوئه، ولا يجوز ذكره إلا بالخير كالترحم عليه ونحوه، إلا أن تكون هنالك مصلحة راجحة كما بينا بالفتوى رقم: 73859.
وأي مصلحة لهذه المرأة في أن تعرف ما كان زوجها يفعل من الفواحش قبل موته، أو باطلاعها على مراسلاته للفتيات - إن كان فعلا يقوم بذلك - وكذلك لا مصلحة لها في أن تعلم أنه كان يسعى في البحث عن امرأة أخرى يتزوجها، بل قد يكون في ذلك ضرر محض عليها، فأعرض عن ذكر ذلك تصريحا أو تلميحا، فاستر عليه، ولا تخبرها هي ولا غيرها بشيء من ذلك، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 106114.
والله أعلم.