الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت بحاجة ماسة إلى اقتناء بطاقة ائتمانية ولا تستطيع الحصول عليها إلا من خلال بنك ربوي لرفض البنوك الإسلامية منحك إياها كما ذكرت لا لمجرد صعوبات يمكنك تجاوزها دون ضرر فيجوز لك استصدارها من بنك غير إسلامي بقدر الحاجة فحسب، وعليك أن تلتزم في السداد عند الأجل، لئلا تلزم بدفع فوائد ربوية ولو أمكنك تعبئة رصيد البطاقة فهو أولى لئلا تقترض من البنك، ومتى زالت حاجتك إلى اقتناء البطاقة الائتمانية من البنك الربوي لتوفر البديل عنها أوعدم الحاجة إليها فيلزمك الكف عنها، وهذه بعض الضوابط الشرعية في تعاملك مع تلك البطاقة على فرض حاجتك إليها وعدم إيجادك لبديل إسلامي تعامله فيها، وللمزيد انظر الفتويين رقم: 6275، ورقم: 2834.
ويشكر لك ما ذكرته من الحرص على الحلال، فالحرام عاقبته وخيمة، وإذاخالط المال ذهبت بركته، وإذا نبت منه جسم فالنار أولى به، كما يمنع استجابة الدعاء ويجلب المصائب والأحزان.
والله أعلم.