الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا أن جمهور أهل العلم يرون أن عورة المرأة مع المرأة هي: ما بين السرة والركبة. انظري الفتوى: 7254.
ولكن المتبرجات اللواتي يظهرن على الشاشات لا ينبغي للمسلمة النظر إليهن لما قد يجره ذلك من الإعجاب بهن، وربما يؤدي ذلك إلى التهاون بالحجاب والتقليد لهن من الضعيفات، ولا يجوز النظر إليهن إذا صاحبهن منكر، وانظري الفتوى: 1791.
وأما حسدهن وتمني زوال النعم -التي يستعملنها في المعصية- عنهن فقد نقل زين الدين عبد الرحيم العراقي في طرح التثريب عن أبي العباس القرطبي جواز حسد الكافر والفاسق وتمني زوال النعمة التي يستعين بها على المعصية عنه، فقال: وَذَكَرَ أَبُو الْعَبَّاسِ الْقُرْطُبِيُّ أَنَّ الْحَسَدَ الْحَقِيقِيَّ الَّذِي هُوَ تَمَنِّي زَوَالِ نِعْمَةِ الْغَيْرِ قَدْ يَكُونُ غَيْرَ مَذْمُومٍ بَلْ مَحْمُودٌ مِثْلُ أَنْ يَتَمَنَّى زَوَالَ النِّعْمَةِ عَنْ الْكَافِرِ أَوْ عَمَّنْ يَسْتَعِينُ بِهَا عَلَى الْمَعْصِيَةِ.
والله أعلم.