حكم من يتمنى لأمه الموت شفقة عليها من معاناة المرض

10-12-2011 | إسلام ويب

السؤال:
أنا متزوجة وأم لطفلين، تعرضت أمي إلى حادثة مروعة أصبحت مشلولة على إثرها بصفة كلية، قمت بعنايتها بكل ما أوتيت من قوة مادية ومعنوية، من وقت مرضها إلى أن انتقلت إلى رحمة الله، ورغم حبي الكثير لها تمنيت من الله في آخر المطاف أن يخفف عنها ويرسلها إلى جواره، لأنني لم أحتمل رؤيتها تعاني دون أن أتمكن من أن أخفف عنها معاناتها الشديدة، فما حكم شعوري هذا؟ وهل يحسب سيئة؟ وكيف أكفر عنه؟ علما أنني كنت الأقرب من أخواتي الثلاث إلى أمي أثناء مرضها والأكثر عناية بها، ولولا التزاماتي الزوجية والأسرية لقدمت أكثر لها من وقتي وتواجدي معها، وهذا ما أندم عليه في الوقت الحاضر، حيث أقول في نفسي دائما إنني كنت مفرطة في حقها كل فترة تواجدي بعيدة عنها وأنا مع أسرتي الصغيرة، وشكرا على الرد.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فنسأل الله أن يغفر لأمك ويرحمها وأن يجعل برك بها في موازين حسناتك، ولم يكن ينبغي لك أن تتمني موتها لما أصابها من ضر، ولكنك قد تكونين معذورة لما ذكرته من الإشفاق عليها والحرص على استراحتها من المعاناة، وانظري الفتوى رقم: 53360.

وليس عليك كفارة لما وقع منك، ولكن أكثري من الاستغفار لك ولها.

والله أعلم.

www.islamweb.net