الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيقول الله تعالى في صفات المؤمنين المفلحين: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ*إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ *فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (المؤمنون 5 - 7)، أي: أن كلاً من المؤمنين والمؤمنات يحفظون فروجهم عن المحرمات -كالزنا، واللواط، وغيره-، إلا ما كان من الاستمتاع الشرعي بين الزوجين، أو بين الرجل وملك يمينه، فمن قضى شهوته سالكًا سبيلًا غير واحد من هاتين السبيلين، فقد اعتدى وتعدى على أمر الله -تعالى-، فيدخل في ذلك تحريم نكاح المتعة، لأن المنكوحة فيه ليست زوجة شرعًا، وكذلك الناكح، ويدخل فيه تحريم الاستمناء، لأنه من وراء ما ذكر، وكذلك تحريم اللواط، لأنه لا يحل فعله ولو كان بين الزوجين.
وكذلك الاستمناء فهو حرام، وتراجع الفتوى: 5524.
والله أعلم.