الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس من حق زوج أختك أن يسكن أمه مع زوجته دون رضاها فضلا عن نومه معها على فراش الزوجية، وكونه يحرص على بر أمه أمر محمود بلا شك لكن ذلك لا يسوغ له ظلم زوجته ، فينبغي أن يجمع بين بر أمه وإحسان عشرة زوجته، وراجع للفائدة الفتاوى التالية أرقامها : 115919 / 117434 / 125675
وإذا لم يعطها حقها ولم ترج إصلاح حالها معه فمن حقها أن تطلب الطلاق منه لتقصيره في حقوقها وحرمانها من المسكن المستقل ، أما مجرد زواجه عليها فليس مسوغا لطلب الطلاق.
قال الدردير : (ولها) أي للزوجة (التطليق) على الزوج (بالضرر) وهو ما لا يجوز شرعا كهجرها بلا موجب شرعي وضربها .... ...... .... لا بمنعها من حمام وفرجة وتأديبها على ترك صلاة أو تسر أو تزوج عليها. الشرح الكبير للدردير.
وراجع الحالات التي يجوز للمرأة فيها طلب الطلاق في الفتويين : 37112، 116133
مع التنبيه على أن الطلاق ينبغي ألا يصار إليه إلا عند تعذر جميع وسائل الإصلاح.
والله أعلم.