الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت تتوضئين قبل الطواف فطوافك صحيح، ولا يضرك ما يخرج منك من الإفرازات ما دام خروجها مستمرا، فحكمك والحال هذه حكم صاحب السلس والمستحاضة، وانظري الفتويين رقم: 132527، ورقم: 125439.
وشكك في أن هذا الخارج مذي لا وجه له، فلا توجد قرينة البتة تدل على أنه مذي، بل هذا من جملة الوساوس التي على العبد أن يعرض عنها ولا يلتفت إليها، لئلا يفتح على نفسه بابا من أبواب الشر ويوقع نفسه في حرج عظيم، وما دام الأمر هكذا فإن أطوفتك كلها صحيحة ـ إن شاء الله ـ وعليك ألا تكترثي بهذه الوساوس ولا تلقي لها بالا. ومجاهدتها وعدم المبالاة بها هما اللذان يقيانك منها ـ بإذن الله ـ في المستقبل.
والله أعلم.