الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالرجعة تحصل بعدة أشياء سبق بيانها بالفتوى رقم: 30719.
والكتابة مع نية الرجعة تعتبر رجعة صحيحة، كما هو موضح بالفتوى رقم: 130644.
وبناء عليه، فهذه الرجعة معتبرة.
وبناء على ما هو مذكور في السؤال فلا يجوز لأم الزوجة التدخل بين ابنتها وزوجها إلا على سبيل الإصلاح، وأما إفسادها عليه فتخبيب لها على زوجها، والتخبيب محرم، وانظر فيه الفتوى رقم: 118100.
ولا يجوز للبنت أن تطيع أمها إن حرضتها على زوجها، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، بل الواجب على الزوجة أن ترجع إلى بيت زوجها ولو لم ترتض ذلك أمها وإلا كانت ناشزا يحق للزوج تأديبها على النحو الذي جاء به الشرع، وقد أوضحناه بالفتوى رقم: 1103.
وينبغي الصبر على أم الزوجة ومناصحتها بالحكمة والموعظة الحسنة في تصرفاتها الخاطئة، والأولى أن يناصحها من له وجاهة عندها، وإن أمكن الزوج السكن بأهله بعيدا عنها اتقاء لشرها فليفعل.
والله أعلم.