الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلعل السائلة تقصد ما رواه الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أحب أن يمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار. صححه الألباني.
والحديث ـ كما قال أهل العلم ـ في من أعجبه قيام الناس له للتعظيم، وأما إن كان القيام لمجرد الإكرام والاحترام، وليس للرياء والإعظام فإنه لا حرج فيه، وقد استحبه بعض أهل العلم، وانظر تفاصيل ذلك وأقوال أهل العلم حوله في الفتوى رقم: 8430.
وفي الصحيحين وغيرهما: أن أم المؤمنين صفية ـ رضي الله عنها ـ جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان فتحدثت عنده ساعة ثم قامت تنقلب وقام النبي صلى الله عليه وسلم معها يقلبها.
ولذلك، فالقيام لاستقبال الشخص أو توديعه لا حرج فيه إذا كان للإكرام والاحترام، ولم يؤد إلى محذور شرعي من كبر أو نحوه.
والله أعلم.