علاج الوسواس الإعراض عنه

21-12-2011 | إسلام ويب

السؤال:
كنت في الأمس أنادي خادمتي واسمها زيادة، فقلت: يا زيادة. فخرج مني ريح، فقلت في نفسي كيف لي فعل ذلك واسمها مذكور في القرآن الكريم. فهل هذا استهزاء؟
واليوم عندما استيقظت ولا أدري هل كنت نائمة أم لا قلت في نفسي سوف أصلي عددا معينا من الركعات، أو أقرأ عددا معينا من الركعات. وهذا كاف. فهل أكون قد كفرت بتفكيري؟
واليوم وأنا أستمع إلى القرآن الكريم كنت آكل العلك، فأخذت أحاول أن أمسك نفسي عن المضغ كلما قرأ الشيخ حتى لا يعد هذا استهزاء. فهل إذا مضغته لا يعد استهزاء؟
لا أدري لماذا تأتيني هذه الأفكار كلما دعوت الله سبحانه وتعالى و طلبت منه طلبا تقول لي نفسي: كيف تقولين لله سبحانه و تعالى أن يرزقك أو يغفر لك أو يشفيك هل -و العياذ بالله- تأمرينه أستغفر الله؟
و أنا أكتب أحيانا على الكمبيوتر أخطئ في اسم الله سبحانه و تعالى. فهل علي ذنب؟
أكون في العمل فأدخل إلى الحمام للوضوء، و أحيانا أقول السلام عليكم أو تقولها إحدى اللواتي يدخلن إلى الحمام فأرد عليهن، و أحيانا أرى صديقتي هناك فتسألني كيف حالك فأقول لها: الحمد لله. فهل يجوز ذلك أم يعتبر استهزاء؟
و هناك أمور كثيرة تحدث معي تشككني في إسلامي أحيانا أذكرها وأحيانا لا، فلا أدري هل أكفر بما يدور في رأسي من أفكار أم أنها لا تضر إسلامي مهما كانت؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة:

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فننصح السائلة بتجنب الوسوسة في مثل هذه الأمور، وأن تطرح عن نفسها هذه الأفكار، ولا تسترسل معها، فإن أفضل علاج لمثل حالها هو الإعراض التام عن هذه الوساوس، ولتراجع تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 136381.

ولتعلم أن الكلمة وإن كانت ذكرت في القرآن الكريم إذا سمي بها شخص فإنها لا يجب احترامها مثل احترام القرآن، ولا يعتبر نداء المسمى بها استهزاء به.

ولا علاقة  للتكفير بمن عزم على صلاة عدد ركعات وترك، ولا بأكل العلك أثناء سماع القرآن.

وأما مكان الوضوء ( قاعة الوضوء) التي يدخلها عدة أشخاص فلا تعتبر مثل بيت الخلاء الذي تطلب تنحية ذكر الله عنه.

فيمكن للداخل فيها السلام على من يلقاه بها ورد السلام.

والله أعلم.

www.islamweb.net