الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يمكن الحكم على ما ذكرت حكما واحدا بإباحة أوتحريم، بل ما كان منه لأجل التأثير على أصحاب القرار في الشركات والطمع في محاباتهم فيما لا يجوز لهم فيه ذلك فهو رشوة محرمة لا يجوز تقديمها ولو كانت وجبة غداء أوعشاء أوغيرها . وما لم يكن كذلك مما لا يقصد منه التأثير على المسؤولين والطمع في محاباتهم فلا حرج فيه.
وما طلبه منك المسؤول من أن تقدم له عرضين من شركتك وشركة تابعة لها إن كان بسبب أنه لايجد غيرها أو كون منتجها هو الأفضل فلا حرج فيه، وأما إن كان ذلك غشا لشركته لأجل محاباتك أومحاباة شركتك فلا يجوز لك التعاون معه عليه لقوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ.{المائدة:2}. وحديث: من غشنا فليس منا. رواه مسلم.
والله أعلم.