حكم دعوات الغداء المقدمة لمسؤولي الشركات المتعامل معها

25-12-2011 | إسلام ويب

السؤال:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
أعمل في مجال المبيعات، ولدي عدة أسئلة أحاول الحصول على جواب شاف لها:
أولا: انتشر في هذه الأيام موضوع دعوات الغداء والعشاء في الشركات على عدة طرق منها:
1) دعوة لجميع أفراد الشركة نفسها في أحد المطاعم أو الفنادق أو غيرها 2) دعوة أفراد من شركات مختلفة كونهم عملاء للشركة. 3) دعوة أفراد من شركات مختلفة لكسبهم كعملاء مستقبليين. 4) دعوة موجهة لأفراد شركة محددة لديها مشاريع. 5) دعوة موجهة لأفراد شركة محددة بعد الحصول على المشروع من باب الاحتفال. 6) تقديم الغداء لمجموعة من الأفراد قدموا إلى الشركة بهدف إنجاز بعض الأعمال مثل فحص المنتج المصنّع أو التعرف على الشركة، أو لكي تحصل الشركة على موافقة وقبول لدى هذه الجهة مثل الوزارات والدوائر الحكومية.
ثانيا: توزيع التقاويم وجداول الأعمال وأكواب الشاي، والأقلام وغيرها على العملاء
ثالثا: أتعامل مع أحد المؤسسات الحكومية منذ سنين, وحديثا سألني المسؤول أن أقدم له عرضا لأحد المنتجات التي نوفرها باسم شركتنا وعرضا من إحدى الشركات التابعة لمجموعة شركاتنا لنفس المنتج حتى يتمكن من تعميدنا بسرعة، حيث إنهم يحتاجون أكثر من عرض للمقارنة ولا يوجد (لانعرف) من يقدم عرضا مماثلا.
رابعا: الشركة التي أعمل فيها عبارة عن شركة خدمية تقوم بشراء المنتجات اللازمة للمشروع من شركة متعاقدين معها ونمثلها(لهذه الشركة) بعد الحصول على المشروع.
ما حكم هذه الأفعال جزاكم الله خيرا وزادكم علما وبماذا تنصحوننا وتوجهوننا؟
أسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا يمكن الحكم على ما ذكرت حكما واحدا بإباحة أوتحريم، بل ما كان منه لأجل التأثير على أصحاب القرار في الشركات والطمع في محاباتهم فيما لا يجوز لهم فيه ذلك فهو رشوة محرمة لا يجوز تقديمها ولو كانت وجبة غداء أوعشاء أوغيرها . وما لم يكن كذلك مما لا يقصد منه التأثير على المسؤولين والطمع في محاباتهم فلا حرج فيه.

وما طلبه منك المسؤول من أن تقدم له عرضين من شركتك وشركة تابعة لها إن كان بسبب أنه لايجد غيرها أو كون منتجها هو الأفضل فلا حرج فيه، وأما إن كان ذلك غشا لشركته لأجل محاباتك أومحاباة شركتك فلا يجوز لك التعاون معه عليه لقوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ.{المائدة:2}. وحديث: من غشنا فليس منا. رواه مسلم.

والله أعلم.

www.islamweb.net