الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن لأم زوجك حقوقاً كثيرة عليك، أولها: حق الإسلام، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس". رواه
البخاري ومسلم من حديث
أبي هريرة رضي الله عنه.
وفي سنن
الترمذي من حديث عمرو بن الأحوص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ألا إن المسلم أخو المسلم، فليس يحل لمسلم من أخيه شيء إلا ما أحل من نفسه".
ومن حق المسلم ستره، ففي مسند أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من ستر أخاه المسلم ستر الله عليه يوم القيامة".
ثانيها: حق توقير الكبير، ففي سنن الترمذي من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا".
وفي مسند أحمد من حديث ابن مسعود: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "حُرِّم على النار كل هين لين سهل قريب من الناس".
ثالثها: إحسان المعاملة واللين في القول وبشاشة الوجه، ففي مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تحقرن من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق".
واعلمي أيتها الأخت الكريمة أن من تمام طاعتك لزوجك الإحسان إلى أمه، والسعي إلى إرضائها بكل الوسائل الممكنة، فإن عجزت عن ذلك فلك الحق أن تطالبي ببيت منفرد.
وقد ذكرنا حقوق الزوجة على زوجها في الفتوى رقم: 3698، والفتوى رقم: 6418، وراجعي الفتوى رقم: 15865.
والله أعلم.