الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت قد تبت إلى الله توبة نصوحا مستوفية لشروطها، وكانت توبتك خالصة لوجه الله تعالى، فأحسني ظنك بربك تعالى، وثقي أنه لسعة رحمته وعظيم جوده وبره بعباده ولطفه بهم سيقبل توبتك ويقيل عثرتك فإنه سبحانه يقول: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:25}.
واجتهدي في دعائه تعالى بأن يسترك ولا يفضحك، وتوكلي عليه في ذلك، وأحسني ظنك به فإنه تعالى عند ظن عبده به، وانظري الفتوى رقم: 160633.
وننصحك بالاجتهاد في التقرب إلى الله تعالى والإكثار من فعل الحسنات، فإن الحسنات يذهبن السيئات.
والله أعلم.