الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك ـ أيتها الأخت الكريمة ـ أن لا تلتفتي إلى الوساوس وأن تجتهدي في دفعها، فإن الاسترسال مع الوساوس مما يوقع في شر عظيم، وأما صومك هذين اليومين فهو صحيح بلا شك، ما دمت قد طهرت من حيضك ونويت الصيام من الليل، ولا تلتفتي لما يعرض لك من الوساوس بخلاف هذا، فإن نيتك كانت جازمة بمعنى أنك لم تكوني مترددة هل تصومين أو لا، ومن ثم فنيتك صحيحة وصومك صحيح، ثم اعلمي أن المرأة ترى الطهر بإحدى علامتين الجفوف أو القصة البيضاء، وأيتهما رأته المرأة أولا فإن عليها أن تغتسل وتكون بذلك قد طهرت من حيضها، وما تراه بعد ذلك من الصفرة فلا تلتفت إليه ولا تعده حيضا إن كان في غير مدة العادة، ويكون الجفوف بأن تدخل القطنة فلا يخرج عليها أثر من دم أو صفرة أو كدرة سواء صحب ذلك رطوبات بيضاء أو لا، وقد أوضحنا هذا في فتاوى كثيرة جدا، فراجعي لمعرفته ولمعرفة أحكام الصفرة الفتاوى التالية أرقامها: 134502، 118817، 123616، 152157.
والله أعلم.