الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يخفى أنّ حق الوالد عظيم ومهما كان حاله فإن حقه في البر لا يسقط، فما كان ينبغي لك أن تمنع والدك من دخول بيتك لمجرد مصاحبته لزوجته الأخرى، بل ينبغي عليك أن تكرم زوجته برا به، وانظر الفتوى رقم : 23675.
وكونك تخشى على مشاعر أمك فكان من الممكن أن تخفي عنها هذا الامر ولا تخبرها به. وما دمت قد اعتذرت لأبيك فكان ينبغي عليه أن يقبل اعتذارك ، لكن عليك أن تجتهد في استرضائه ولا تقصر في حقه، فإن قمت بحقه وبذلت وسعك في استرضائه ولم يفد ذلك معه بل ظل على إعراضه عنك، فلا حرج عليك –إن شاء الله- ولا تكون عاقا له، فإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها.
والله أعلم.