الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فزادك الله خيرا على الخير والاستقامة على الطاعة، وقد أحسنت بترك المحادثة مع هذا الشاب إذ لا يجوز شرعا المحادثة بين أجنبيين لغير حاجة كما سبق وأن بينا بالفتوى رقم: 1072.
وإذا كان هذا الشاب على دين وخلق ورأيت انتظار زواجك منه فلا حرج عليك في ذلك، واختيار المرء لنفسه ليس بممنوع شرعا، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ، وَانْكِحُوا الْأَكْفَاءَ، وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِمْ. رواه ابن ماجه.
وهذا من باب مباشرة الأسباب وهي مطلوبة شرعا، ثم يكون تفويض الأمر إلى الله تعالى باستخارته في الزواج من الشخص المعين ليختار الله لعباده ما فيه خير لهم فهو أعلم بعواقب الأمور. وراجعي الفتوى رقم: 19333.
وننبه إلى أنه إذا أمكن الفتاة الزواج ووجدت الزوج الصالح فينبغي أن تبادر إلى الموافقة على الزواج منه وعدم انتظار خاطب آخر قد يتم زواجه منها وقد لا يتم، ولا سيما في هذا الزمان الذي كثرت فيه أسباب الفتن.
والله أعلم.