الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على الخير واهتمامك بأمر دينك، وتفاعلك مع موقعنا والاستفادة منه، وأما سألت عنه فقد كتبنا حوله فتاوى كثيرة لو بحثت عنها بكتابة كلمات مثل نسخ البرامج أوتنزيل البرامج ونحوها لاطلعت على حكم ما تسأل عنه. لكن من باب الفائدة فإن نسخ البرامج المذكورة دون إذن أصحابها أوشرائها لا يجوز، لأن لها قيمة مادية معتبرة وهي حق محفوظ لأصحابه لا يجوز الاعتداء عليه سواء كان أصحابه كفارا أو مسلمين.
لكن بعض أهل العلم قد رخص في تنزيل البرامج ونسخها للاستفادة الشخصية لا للتكسب المادي والمتاجرة، وخاصة لطلبة العلم الذين يحتاجون إلى مثل هذه الأقراص، ولا يستطيعون الحصول على نسخ أصلية: إما لعدم وجودها في بلادهم، أو لعدم قدرتهم المادية على توفير ثمنها الباهظ غالباً.
والأحوط للمسلم أن لا يشتري الأقراص المنسوخة ولا يستعملها ولا ينسخها خروجاً من الخلاف. وللفائدة انظر الفتوى رقم: 12248
والله أعلم.