الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم عافاك الله أن الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها، فالواجب عليك أن تأتي بما قدرت عليه من شروط الصلاة وأركانها، وما عجزت عنه فإنه يسقط عنك، فإن كنت لا تستطيع أن تصلي قائما فإنك تصلي قاعدا، وإن كنت مصابا بسلس البول فإنك تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها وتصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل، وعليك أن تتحفظ بوضع خرقة أو نحوها لئلا تنتشر النجاسة في الثياب إلا أن يضر ذلك بك، ثم إن استطعت تطهير ما يصيبك من النجاسة بغسل الموضع المتنجس أو بتبديل ثيابك فافعل، وإن عجزت عن ذلك فصل على حسب حالك ولا شيء عليك فإن الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها، وراجع الفتوى رقم: 158453 وما أحيل عليه فيها، وانظر أيضا الفتوى رقم: 132697 .
والله أعلم.