الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن ما قام به زوجك منكر عظيم، فإن لعن المسلم المعين حرام، فيجب عليه أن يبادر إلى التوبة إلى الله مما صدر منه، وألا يعود إليه، وعليه أن يتحلى بأخلاق المسلم الفاضلة؛ فالمسلم ليس بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم . وإذا كان حكم اللعن ما ذكر بالنسبة لأي مسلم، فيكون الأمر أعظم إذا كان في حق من تربطه باللاعن علاقة كالمصاهرة، وكونه غاضبا ليس عذرا يرفع عنه إثم ما قام به، ما دام يدري ويعي ما يقول. ومع هذا كله فينبغي للسائلة أن تسامح زوجها وتعتبر ما صدر منه زلة بسبب الغضب، لا سيما وأنه يحبها ولا يهينها.
وقد سبق أن أوضحنا في عدة فتاوى منها الفتوى رقم :113754، بعض ما ورد في الحديث من النهي عن اللعن والترهيب منه ، فيرجى الاطلاع عليها وإطلاع الزوج عليها .
والله أعلم.