الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي نوصيك به هو التريث وعدم التعجل إلى رجعتها حتى تتبين إن كانت قد استقام حالها وحسنت سيرتها أم لا. فإن تبين لك أنها قد عادت فعلا إلى رشدها وصوابها فأمسكها عليك وأحسن عشرتها، واحرص على تربيتها على الدين والإيمان، وكن قدوة صالحة لها في ذلك. وإن تبين لك أنها ما زالت على غيها فالأفضل أن تطلقها لئلا تدنس عرضك.
وننبه إلى أنه يجب على الزوجة حفظ زوجها حال غيبته، فقد أثنى الله على هذا الصنف من النساء فقال: فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ.{النساء:34}.
قال البخاري في كتاب التفسير من صحيحه: [ حافظات للغيب ] صائنات لنفوسهن في غيبة أزواجهن كما يصنها في حضرتهم . [ بما حفظ الله ] كما أمر الله تعالى ومقابلة لوصية الله تعالى بهن وأمره الرجال بحفظهن والإحسان لهن. اهـ.
والله أعلم.