الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان المسكن الذي تريد أن تنتقل إليه مستقلا مناسبا فلا حق لزوجتك في الامتناع من الانتقال إليه، بل لا يجوز لها الامتناع ولو كان المسكن في دار تجمعها مع أمك أو غيرها.
قال الشربيني : وَلَوْ اشْتَمَلَتْ دَارٌ عَلَى حُجُرَاتٍ مُفْرَدَةِ الْمَرَافِقِ جَازَ إسْكَانُ الضَّرَّاتِ فِيهَا مِنْ غَيْرِ رِضَاهُنَّ. مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج.
فينبغي إذا أردت ذلك أن تكون حكيما في تمريره، فتحاور زوجتك وتبين لها المصلحة في ذلك، وأعلمها أن الزوجة الصالحة تعين زوجها على بر والديه، فإن بر الوالدين من أفضل القربات إلى الله.
وعلى كل حال فإن عليك بر أمك والإحسان إليها ولا سيما مع كبرها ومرضها، وأبشر ببركة برك بها في الدنيا والآخرة – بإذن الله -
وللفائدة راجع الفتوى رقم : 101871.
والله أعلم.