الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالدعاء على الوالد لا يجوز وإن كان ظالما لما فيه من العقوق، وأما قول: حسبي الله ونعم الوكيل. فليس دعاء على أحد، ولكنه تفويض لله تعالى ولجوء إليه فهو حسب كل مؤمن وكافيه، فلا حرج عليك في قول حسبي الله ونعم الوكيل ولا يعد هذا عقوقا، وإن كان من ظلمك قد ابتلي أو عوقب فلا إثم عليك في ذلك، وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله: كثيراً ما أدعو على أبي في نفسي بأن يرد الله عليه بمثل معاملته لنا، أو أقول: حسبي الله ونعم الوكيل! فوالدي فظ غليظ بخيل سيئ المعاملة. فهل هذا من العقوق، وبماذا تنصحوننا؟. فأجاب بقوله: لا يجوز لك الدعاء عليه، ولكن تقولين: اللهم اهده، اللهم اكفنا شره، حسبنا الله ونعم الوكيل. لا بأس، أما الدعاء عليه فلا. انتهى. وانظري الفتوى رقم: 127812.
والله أعلم.