الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الأمر كما ذكرت فإنه لا شيء عليك ؛ لأن الجمعة فاتت من غير قصد، وليس في وسعك إلا ما عملت، ومن تجب عليه الجمعة مطالب بحضورها في حال يقظته، فإذا قُدِّر أن غلبه النوم ولم ينتبه إلا بعد أن فاتت فلا إثم عليه في هذه الحالة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن المبتلى حتى يبرأ، وعن الصبي حتى يكبر. رواه أصحاب السنن وهذه رواية أبي داود. وهو حديث صحيح كما ذكر الألباني وغيره. ولقوله صلى الله عليه وسلم: إنه ليس في النوم تفريط؛ إنما التفريط في اليقظة، فإذا نسي أحدكم صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها. رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني.
وصلاتك الظهر أربع ركعات كان صواباً لأن الجمعة إذا فاتت تصلى ظهراً، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم :1579، والفتوى رقم :119816.
والله أعلم.