الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أوضحنا مرارا ما يفعله المسلم بعد الاستخارة، وانظري الفتويين رقم: 122138، ورقم: 163911.
فعليك أن تفوضي أمرك لربك تعالى وثقي أنه سييسر لك الخير ويقدر لك ما فيه مصلحتك، فإن كان في هذا الأمر خير لك فسيأتيك الله عز وجل به بفضله ورحمته في وقته المناسب، وليس تأخر حصوله دليلا على أنه لا خير فيه، بل قد يكون الخير والمصلحة في تأخير حصوله، فالله تعالى يعلم والخلق لا يعلمون، فتوكلي عليه تبارك وتعالى، وفوضي أمرك إليه وحده وعلقي قلبك به سبحانه، ولا حرج في أن تكرري الاستخارة، وعليك أن تكثري من الدعاء بأن ييسر لك الله الخير حيث كان.
والله أعلم.