الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي السؤال بعض العبارات غير الواضحة ، وعلى كل فسنجيبك حسبما أمكننا فهمه من سؤالك فنقول: إن بقاء الزوجين مفترقان من غير طلاق جائز، ولكن إن لم يكن لهذا التصرف ما يبرره شرعا فلا ينبغي المصير إليه، فإما أن يمسك الزوج بمعروف أو أن يفارق بمعروف، كما قال تعالى: الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ{البقرة:229}.
فإن كان زوجك قد جن ورأيت الصبر عليه فلك ذلك، ولا إثم عليك فيه، ولكن إن خفت الضرر على نفسك فيمكنك رفع الأمر إلى القاضي الشرعي أو من يقوم مقامه وطلب الطلاق، وانظري الفتوى رقم: 39023.
وينبغي البحث في الأمر والتأكد مما إذا كان هذا الرجل فعلا مريضا عقليا أم لا، وإن كان مريضا فما درجة هذا المرض ولا ينبغي منع أولاده من رؤيته إلا إذا كانت ثمة مصلحة في ذلك، بقي أن نبين مسألة وهي، هل يمكن لأحد أن يطلق عن المجنون، ولمعرفة الجواب يمكن مطالعة الفتويين رقم: 125922، ورقم: 125736.
والله أعلم.