الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي السؤال بعض الغموض وخصوصا في قول الزوج: منذ أن ملكنا وبعد الدخول، فعلى احتمال أنه علق زوجك طلاقك على حصول مراسلات أو مكالمات بينك وبين طليقك منذ عقد عليك، فإن كان طليقك قد اتصل بك بعد العقد فقد وقعت عليك طلقة، إلا أن يكون زوجك لم يقصد تعليق الطلاق على مطلق الاتصال أو المراسلة، وإنما قصد تخصيص ذلك بكون الاتصال والمراسلة بلا حاجة مثلا أونحو ذلك فلا يقع الطلاق إلا عند حصول ما قصده الزوج، وذلك لأن النية تخصص العام، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 35891.
وعلى احتمال أنه علق الطلاق على حصول الاتصال بينكما بعد الدخول ولم يقع اتصال إلا قبله فلا يقع الطلاق، وأما الرسالة التي أرسلها إليك زوجك مكتوب فيها: طالق ـ من غير إضافة إليك فلا يقع به الطلاق إلا إذا قصد به طلاقك، وراجعي الفتوى رقم: 119183.
وعليه، فالأولى عرض المسألة على من تمكنكم مشافهته من أهل العلم الموثوقين ليتبينوا ما قصده الزوج، وينبغي نصح الزوج بضبط النفس وعدم التسرع في التلفظ بالطلاق حتى لا يقع ما لا يحمد عقباه.
والله أعلم.