الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فكان الواجب عليك عندما أدركك وقت العصر أن تصلي الصلاة في وقتها حيث كنت في الطائرة أو السيارة أو غيرهما، ولا يجوز لك تأخيرها حتى يخرج وقتها بحال من الأحوال، وقد بينا ذلك مع كيفية الصلاة في الفتاوى التالية:
1173،
9766،
16382.
وأما الآن، فيجب عليك إضافة إلى قضاء صلاة العصر التوبة والاستغفار، وأما صلاة المغرب التي وافاك الحيض في وقتها فهل يلزمك قضاؤها أم لا؟ اختلف أهل العلم في ذلك:
فذهب الحنفية: إلى أنه إن طرأ الحيض في أثناء الوقت سقطت تلك الصلاة.
وذهب المالكية:إلى أنه إن حدث الحيض في وقت مشترك بين الصلاتين سقطت الصلاتان، وإن حدث في وقت مختص بإحداهما سقطت المختصة بالوقت وقضيت الأخرى.
وذهب الشافعية:إلى أنه إن كان الماضي من الوقت دون قدر الفرض لا يجب عليها القضاء، وإن كان قد مضى من الوقت قبل وجود العذر ما يسع تلك الصلاة وجب القضاء.
وذهب الحنابلة: إلى أن المرأة إن أدركت من أول الوقت قدر تكبيرة، ثم طرأ الحيض لزمها قضاء تلك الصلاة.
والذي نراه الأحوط والأبراء للذمة هو: أن تقضي صلاة المغرب بعد طهرك واغتسالك مباشرة، لأنها صلاة وجبت عليك في أول الوقت، ووسعك الوقت لفعلها ولم تفعليها.
والله اعلم.