الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ارتكب هذا الرجل إثما عظيما بتركه الصلاة هذه المدة الطويلة، ويجب عليه أن يتوب إلى ربه تعالى توبة نصوحا وأن يندم على ما فرط منه من التقصير، وقد اختلف العلماء هل يلزمه قضاء ما تركه من الصلوات في تلك المدة أو لا؟ وقد أوضحنا هذا الخلاف في الفتوى رقم: 128781.
وقول الجمهور هو لزوم القضاء وهو الأحوط، وعليه فإن هذا الشخص يقضي الصلوات الفائتة بحسب استطاعته بما لا يضر ببدنه أو معاشه سواء أمكنه قضاء عشرة أيام في كل يوم أو أكثر أو أقل، لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، ولتنظر لكيفية القضاء الفتوى رقم: 70806.
ولا يجزئه إطعام مساكين عن تلك الصلوات المتروكة، بل لا بد من قضائها في قول الجمهور، ومن يرى عدم لزوم القضاء فإنه لا يلزمه أيضا إطعام مساكين، ولكن يجتهد في التوبة ويكثر من النوافل.
والله أعلم.