هل السلام على العم في المسجد بعتبر صلة للرحم

16-1-2012 | إسلام ويب

السؤال:
هل إذا التقيت بعمي في المسجد وسلمت عليه، تعتبر صلة رحم؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن السلام يعتبر من صلة الرحم، لكن لا ينبغي الاقتصارعليه في صلة العم، لأنه من الأرحام الذين تجب صلتهم فتجب عليك صلته بما يعتبر صلة عرفا حسبما تستطيع، مثل الزيارة، والإعانة بالمال إن كان  محتاجا، ونحو ذلك من أنواع الصلة المتعارف عليها بين غالب الناس، قال النووي ـ رحمه الله ـ في شرح صحيح مسلم نقلاً عن القاضي عياض: ولكن الصلة درجات بعضها أرفع من بعض وأدناها ترك المهاجرة وصلتها بالكلام ولو بالسلام، ويختلف ذلك باختلاف القدرة والحاجة فمنها واجب ومنها مستحب ولو وصل بعض الصلة ولم يصل غايتها لا يسمى قاطعاً، ولو قصر عما يقدر عليه وينبغي له أن يفعله لا يسمى واصلاً. انتهى.

وفي فتاوى نور على الدرب للشيخ محمد بن صالح العثيمين: الواجب على الإنسان أن يصل رحمه حسبما يقتضيه العرف، لأن صلة الرحم من أفضل الأعمال المقربة إلى الله، وقد تعهد الله سبحانه وتعالى للرحم أن يصل من وصلها ويقطع من قطعها. انتهى.

وانظر للفائدة الفتوى رقم: 163327.

والله أعلم.

www.islamweb.net